الرئيسية » 2014 » يوليو » 28 » هل الإنجيل وحى الله ؟ وماذا عن كلام الشيطان فيه ؟
12:24 PM
هل الإنجيل وحى الله ؟ وماذا عن كلام الشيطان فيه ؟

 هل الإنجيل وحى الله 

س : هل كان الإنجيل من وحي الله ؟ أم من كتابات البشر؟ وكيف يحتوي على كلمات نطق بها الشيطان في حديثه مع المسيح ؟

 

الرد بنعة رب المجد : شكراً لسؤالك يا عزيزي، وطبعا أنا سوف لا أجيب عليك بكلام العاجزين عن الرد الذين يوجهون اللوم للسائلين. مدعين أن الكتب السماوية مقدسات لا تمس، ومسلمات لا تناقش. بل الكتاب المقدس نفسه يتيح لكل إنسان أن يسأل ويوصينا أن نكون "مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا


 

وهذا السؤال يحتوي على جزءين :-

-- هل كان الإنجيل من وحي الله؟ أم من كتابات البشر؟

-- وكيف يحتوي على كلمات نطق بها الشيطان؟ فهل يعتبر ذلك وحيا؟

 



الرد على الجزء الأول :-
ولكي نفهم الإجابة على هذا السؤال ينبغي علينا أن نوضح الفرق بين الوحي في المفهوم الإسلامي وفي المفهوم المسيحي.
* تعريف الوحي في المفهوم الإسلامي كما جاء في ( الموسوعة العربية الميسرة ص 1946 ) [ الوحي: هو ما أنزله الله على أنبيائه عن طريق الرؤيا الصادقة، أو الإلهام، أو أصوات تنبعث من أمكنة مختلفة، أو جبريل الذي كان يتمثل لمحمد (ص) على صورة رجل: "ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا، أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا" (سورة الشورى 42 : 51) ] !!
  وقد قال الإمام النسفي كلما هبط جبريل بالوحي، وكان ينزل في صورة دحية (وهو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي، وكان يضرب به المثل في حسن الصورة  توفي نحو 45 هـ )"   ( تفسير الإمام النسفي جز4 ص 286 )
ويُسمى القرآن وحيا أو تنزيلاً. وكان ينتاب محمدا ما ينتابه عند نزول الوحي عليه، فيزبد وجهه ويتصبب عرقاً !!

* أما الوحي في المفهوم المسيحي، كما وضح ( قاموس الكتاب المقدس ص  1020 و 1021 )
الوحي : هو إبلاغ الحق الإلهي للبشر بواسطة بشر. فالروح القدس يعمل في أفكار الأنبياء وفي قلوبهم، ... مستخدما في ذلك اختباراتهم وطاقاتهم العقلية، ... فهو يرشدهم إلى الكتابة دون أن يمحو شخصياتهم فكَتَبَ كل واحد منهم بأسلوبه.

  
 وبناء على هذا التعريف المسيحي نقول أن الكتاب المقدس هو وحي من الله، مستخدما أسلوب وكلمات الأنبياء.


 

الرد علي الجزء الثاني وهو :-
كيف يحتوي الكتاب المقدس على كلمات نطق بها الشيطان ؟
هذا سرد أحداث وليس مخاطبة من الشيطان لنا !!   
فلقد دون الكتاب المقدس أحاديث للشيطان في أكثر من موضع : وأكتفي هنا بمثال واحد في قصة آدم وحواء ففي إغرائه لحواء قال لها: "أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟ ..." ( تكوين 3 : 1 ـ 5 )

    فبالرغم من وجود هذه العبارات التي نطق بها الشيطان، فهذا لا يضير الوحي الإلهي، فالوحي يوضح أنها عبارات الشيطان.
وفي القرآن الكريم أيضاً نجد نفس الشئ، ففي ( سورة الحِجْر 33 ) جواب الشيطان على كلمات الله " قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حَمَأٍ مسنون"


فليس في ذكر ما قاله الشيطان مشكلة، لأن ذلك واضح أنه كلام الشيطان. وهذا بخلاف ما يعرف بحديث الغرانيق في سورة النجم، فقد دس الشيطان عبارات على لسان محمد وهو لايعلم أنها كلمات من الشيطان، والمشكلة أنها كانت عبارات تمجد أصنام قريش : اللات والعزى ومناة، قائلا أنها غرانيق علا أي ذات كرامة عظيمة وأن شفاعتهن لترتجى. فذلك حديث آخر.

مشاهده: 960 | أضاف: khaliliom | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
avatar